Sunday, February 05, 2006

 

MOANING !!

صحوت اليوم من النوم بعد رجوعي صباحا من مكان عملي بعد الساعة ال 10 صباحا بعد محاولات جمة من عائلتي لايقاضي ولاجل الذهاب الى مكان عملي الثاني ... عملي الاول الذي يشعرني بالملل بسبب شكل العمل اليومي وطريقة التعامل مع الناس بالاضافة الى قوانين الشركة المفروضة علينا بشكل اصبح يشكل عبءا يوما بعد يوم من تحديد استعمال الهاتف النقال والى اوقات الاستراحة وحتى في اوضاع النوم ومكان النوم !!
لي في هذا العمل خمسة شهور تقريبا وبكل يوم من هذه الايام على الاقل اتعصب من 20 الى 30 مرة ولكن مالذي يدفعني الى كل هذا الاجهاد والتعب والضغط والشد النفسي؟؟ ... لاتوجد اجابات عديدة لهذا السؤال وانما هي اجابة واحدة وهي المعيشة لاغير ... فمن الناس يعمل لكي يعيش يوميا ومنهم اللذي يعمل ليحسن من مستواه ومنهم من يعمل لكي يضمن لنفسه مستقبل له ولعائلته التي بنا لها قصرا في الاحلام على ارض الواقع الصعب !!

لكل مكان ولكل عمل ايجابياته وسلبياتة فلعل من يقرا كلامي يقول (وشنو اللي مصبرك على كل هذا الاذى !!) راح اجاوب واكول اني احب ان اكون من النوع الاخير اللي ذكرتهم بال paragraph السابق ... هنالك امور بالحياة بقدر ماتكون بسيطة بالنظر او بالكلام لكنها صعبة في التعامل والحياة تقاس من صغائرها ويستفاد منها وتقاس على كبائرها من المواقف ...
اما بالنسبة لعملي الثاني فاني متواصل به وللسنة الخامسة تقريبا ... عجيب فعلا 5 اشهربالعمل الاول واشعر بملل وخمس سنوات واشعر بملل قليل او يكون اصلا غير موجود بايام واسابيع في عملي الثاني ... لاازكي عملي الثاني من بعض السلبيات مادام وجود رئيس عمل وعامل على وجه الكرة الارضية فمنذ ان خلق الله الانسان والى حد الان يوجد هناك Master & Slave بالرغم من كون الدين الاسلامي قد حد من هذا الشي ولكن اعتقد قد كان لفترة محدودة ... هل من الخطا قولي هذا ام اني اقيس كلمة رئيس العمل والعامل كعلاقة السيد وعبده !! وهذه نظرة بصورة عامة على شكل العمل وليس مااقصدة بمكان عملي الثاني اللذي احبه جدا واصبح شكل التعامل بيننا بشكل عائلي اكثر من علاقة عمل ... فمهما وجد مرتبة عالية في العمل فهناك من هو اعلى منه ويوجهه الى وصول الامر الى العامل ... اتمنى ان تكون كلمة العامل لاتعني الانسان الوضيع كما نستخدمها في مجتمعنا الشرقي المنغلق ، وانما هي كلمة فصيحة ولكن تستخدم بشكل ثان في لغتنا العراقية !!
الحمد لله على كل حال ففي عملي الثاني والحمد لله اكون بموقع المدير ومرات معاونه ومرات اكون اصغر عامل بالمطبعة وهذا ماتعلمته من افعال الغير بان اتكيف مع الوضع المحيط بي ...
كلامي اليوم مخلوط مابين الحمد والحسرات ... اليوم وبطريقي الى المطبعة رحت الى البنزين خانة فقد تعودت بالفترة الاخيرة ان افول السيارة كل ما يقل بيها البنزين عن نصف الخزان تحسبا من الازمات اللي ماتنتهي في بلدي الرائع بعيون سارقيه !! فهم الاشخاص الوحيدون الذين يحبون بلدي اكثر مني ومنك !!
دخلت البنزين خانة وفرحة عدم وجود طابور الذي كان يمتد من مشرق الشمس حتى جهة مغربها مباشرة ووكفت دا أخلي بنزين للسيارة (طبعا موضوع البنزين يجوز قد اردده كثيرا ولكنة يمثل جزء صغير جدا من شكل الحياة واسلوبه اليومي اللذي نتعرض له يوميا) نزلت من السيارة وكصني ابو البانزين خانة من فوووك لي جوة لم اعرف السبب ومازلت افكر بنظراته ؟ هل لكوني كنت مشغل اغاني في ايام يمنع منعا باتا ان تشغل فيه الاغاني !! بالنسبة لهذا الشخص ؟؟ الذي يسمعها في باقي ايام السنة وتعتبر غير محرمة بقناعته !! ويجوز حتى تتخلل الاغاني عند هذا الشخص عند سماعها بممارسة المحرمات الحقيقية المذكورة بالقران كشرب الخمر مثلا !! لكن الاغاني بهذا الوقت حراااااااااااااااااااااااااااااااااام
المهم اول كلمة كالها الي البنزين اللتر ب 275 دينار ؟؟ مائتين وخمسة وسبعون دينارا !!! هذا الرقم كان يشكل شي عظيم بالماضي البعيد فمن يملك هذا المبلغ كان يستطيع شراء كل بضاعة السوق من ماكل وملبس ولكن الان فهو لايكفي لشراء كيس جبس لاحد ابناء اخوية !! ... اما لكون المبلغ ضخم حاليا فهو عالي جدا قياسا لبد نفطي يصدر مدري جم مليون برميل يوميا (من دون الخمط) ويستورد النفط بنفس الوقت !! مااعرف شكد عرفت امور بالتجارة بس ماعرفت شنو اللي يسمون هذا هل هو مقايضة ؟؟؟ بس المقايضة تكون بسلعة تقايض بسلعه ثانية مو بنفسها !! المهم خلينا ولاجنا ندري اكو احد ديبوكنا ! المهم نبقى نصفك ونكمز ... وعلى حس الطبل خفن يارجلية .. ودك عيني دك
فولت سيارتي مايقارب ال 20 لتر كان المبلغ هو 5500 دينار ... شنو هذي الارقام هاي ارقام جانو يتزوجون بيهه ويشترون غرف النوم واثاث البيت وقد يزود لدفع مهر العروسة ... وايجار 2 من نسوان المنطقة لغرض رفع صوت الهلاهل !!
من الصبح تضاربت عندي الافكار واختلطت ابسط الامور باعقدها ...وصلت الى المطبعة وشكل حواجبي ^^ صايرة وكانما عام ثمانية وثمانين ... شارع ازدحام ... ناس تصيح على ناس ... اصطدامات ... وطلقات نارية لتفريق المواطن العراقي وفسح المجال لاصحاب الشان العالي (هزلت والله ) ...
مر الوقت بسرعة عندي اليوم والان الساعة قاربت على انتهاء نصف اليوم وبعد ساعات والتحق بعملي الثاني .. طبعا رغم كل الكلام والشكوى لكنني اكيد وبدون ادنى شك اني احمد الله على وضعي وعلى علاقاتي الاجتماعية والتي تميزت مؤخرا واصبحت بشكل ثان والكلام واضح ...
الحياة اصبحت تدور بحلقة تضيق يوم بعد يوم لتصبح اصعب ... ولكن بوجود الاصرار والعزم فهذا الدوران والتضييق يزول بالطموح الذي اتمناه واللي اطلع عليه احد الاشخاص اللي يهمني رايهم عندي ... بالاضافة لوجود عبارة المثل الشعبي اللي يكول " اللي يريد الحلو يصبر عل مرة !! " اللي تردد علي لكي تزيدني اصرار من اقراها واسمعها ...
هذا لي اول موضوع اكتب فيه بشكل خاص ويخص يومي وشكل الحياة والطموح الذي لن اتخلى عنه رغم كل العوائق والتعب مادام هناك من يصبرني ويربت على كتفي بالكلام وليس بالفعل ... فانا بخير ان شاء الله

Comments:
حبيت اكتب تعليق على طريقة قضاء وقتك الخاص واسلوب حياتك وطرحك للمواضيع...
اولا..الله يساعدك على الشغل..وان شاء الله بالتوفيق على طول..وتحقق الي ببالك وماكو شي يصعب عليك واهم شي برأيي ..انو الانسان اذا يسعى ..راح يحصل على الي يريده
ثانيا..بخصوص عملك الاول الذي يشعرك بالملل...ما اكول شي بس((الي يريد الحلو يصبر على مرة))
وبما انو انت من الناس الطموحين..بتعبك..ان شاء الله تحقق حلمك بضمان مستقبلك الخاص بيك انت وعائلتك الي بنيت الها قصرا في الاحلام على ارض الواقع الصعب الي كلنا عايشين بيه
ومهما كان واقعنا صعب لازم نتكيف..ونعيش...لان الحياة ما راح تتوقف ولا العمر يتوقف وينتظرنا
فخلي نعيش اللحظة ونتجاوز الواقع الصعب الي عايشيه بشتى الصور والطرق..
كلامك مخلوط بين الحسرات والاهات...هذي حياتنا وهذا بلدنا الضاع..بسبب ناسه
شوف الناس كلمن ملتهية بس تقضي ايامها بأي طريقة..وعايشين بالاسم ..يروحون لشغلهم وايديهم على قلبهم لو يرجعون لو لا..
لا كهرباء ولا مي ولا امان...
كل التيارات في العراق تعمل الا التيار الكهربائي...

اكو متطلبات بالحياة..الانسان لازم يخليها امامه حسب اهميتها..الاهم ثم المهم
شنو الاهم بالنسبة النا؟؟
الامان والاستقرار..وتوفير ابسط متطلبات المعيشة والحياة...
والامور الثانوية تجي بعدين..
بس المسيطرين بهذا الوكت..دة يمارسون حقهم الديني والسياسي ويهتمون للامور الثانوية ويتركون الشغلات المهمة جدا بدون اي اهتمام لمشاكل الناس
لكن ما باليد حيلة
احنة نكعد نتفرج ونكول الله يسهل وان شاء الله تفرج....بس شوكت؟؟ محد يدري

تمنياتي لك بالموفقية والنجاح دائما....وتحقيق كل احلامك وامنياتك..وان شاء الله ماكو شي يصعب عليك..
وبما انو انت انسان ناجح بعلاقاته الاجتماعية...اتمنالك انو تستمر بكل صداقاتك ومعارفك...وان شاء الله في تميز دائم!!
ولا تنسى ان الشخص الي يربت على كتفك بالكلام وليس بالفعل...دائما موجود
وخليك بالجو
شكرا على كل شي
 
said...
حبيت اكتب تعليق على طريقة قضاء وقتك الخاص واسلوب حياتك وطرحك للمواضيع...
اولا..الله يساعدك على الشغل..وان شاء الله بالتوفيق على طول..وتحقق الي ببالك وماكو شي يصعب عليك واهم شي برأيي ..انو الانسان اذا يسعى ..راح يحصل على الي يريده
ثانيا..بخصوص عملك الاول الذي يشعرك بالملل...ما اكول شي بس((الي يريد الحلو يصبر على مرة))
وبما انو انت من الناس الطموحين..بتعبك..ان شاء الله تحقق حلمك بضمان مستقبلك الخاص بيك انت وعائلتك الي بنيت الها قصرا في الاحلام على ارض الواقع الصعب الي كلنا عايشين بيه
ومهما كان واقعنا صعب لازم نتكيف..ونعيش...لان الحياة ما راح تتوقف ولا العمر يتوقف وينتظرنا
فخلي نعيش اللحظة ونتجاوز الواقع الصعب الي عايشيه بشتى الصور والطرق..
كلامك مخلوط بين الحسرات والاهات...هذي حياتنا وهذا بلدنا الضاع..بسبب ناسه
شوف الناس كلمن ملتهية بس تقضي ايامها بأي طريقة..وعايشين بالاسم ..يروحون لشغلهم وايديهم على قلبهم لو يرجعون لو لا..
لا كهرباء ولا مي ولا امان...
كل التيارات في العراق تعمل الا التيار الكهربائي...

اكو متطلبات بالحياة..الانسان لازم يخليها امامه حسب اهميتها..الاهم ثم المهم
شنو الاهم بالنسبة النا؟؟
الامان والاستقرار..وتوفير ابسط متطلبات المعيشة والحياة...
والامور الثانوية تجي بعدين..
بس المسيطرين بهذا الوكت..دة يمارسون حقهم الديني والسياسي ويهتمون للامور الثانوية ويتركون الشغلات المهمة جدا بدون اي اهتمام لمشاكل الناس
لكن ما باليد حيلة
احنة نكعد نتفرج ونكول الله يسهل وان شاء الله تفرج....بس شوكت؟؟ محد يدري

تمنياتي لك بالموفقية والنجاح دائما....وتحقيق كل احلامك وامنياتك..وان شاء الله ماكو شي يصعب عليك..
وبما انو انت انسان ناجح بعلاقاته الاجتماعية...اتمنالك انو تستمر بكل صداقاتك ومعارفك...وان شاء الله في تميز دائم!!
ولا تنسى ان الشخص الي يربت على كتفك بالكلام وليس بالفعل...دائما موجود
وخليك بالجو
شكرا على كل شي
 
شكرا لك ياسارة على كلامك الذي ان دل على شي فهو يدل على روحك العربية الاصيلة واحساسك بمعناة الناس الحقيقة .. لان من النادر اصبح في هذا الوقت من يحس ويتفاعل ويتعاطف مع حياتنا وصراعاتنا اليومية ... انني لم اكتب ماهو يجعل الذي يقرا يضيق صدره وانما احببت ان اعكس طبيعة حياتنا اليومية للقارئ ومانتعرض له ...فالاحداث بالنسبة لنا اصبحت طبيعية جدا وكانما حياتنا هي بهذا الشكل ولكن وفوق كل هذا لنا قوة تحمل وصبر وشكر لله على كل الاحوال .. الامل موجود والاصرار مزروع فينا .. وطالما يوجد اشخاص يفكرون مثلك ويربتون على اكتافنا فنحن ان شاء الله عازمون على تحقيق مانريد
 
Post a Comment



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?