Monday, June 26, 2006

 

F R I E N D S

اليوم راح احجي عن اهم موضوع ممكن ان يكون الي وهوه العلاقات والصداقات بصورة عامة وماينتج مابعد الصداقات.
طالما جان همي الوحيد بحياتي ان اكون اصدقاء متنوعين اكثر مما يكونون هواية علمود تكون اكو نوعية وليس كمية والحمد لله وفقت دائما باختيار اصدقائي بكل ميادين حياتي اللي عشتها لحد الان من الدراسة والعمل .. اول ماجنت اخطو خطواتي الاولى بمكان عمل او مكان راح التقي بي يوميا مثل الكلية جنت اثبت صداقاتي فوق كل شي واختار الاصدقاء اللي يمثلون جزء من شخصيتي واللي ممكن ان اعتمد عليهم ويعتمودن علية من امنحهم كلمة صديق او اكثر ...
بكل مرحلة من مراحل عيش الانسان راح يتعرف على اصدقاء جدد لان طبيعة الانسان وبالفطرة دائما يبحث عن شي ويكتشف اشياء وهذا الحجي قريناه من زمان وعرفناه ولمسناه بانفسنا وبدينا نطبقة كل ماندخل بمجال معين , فجانت دائرة الاصدقاء تتوسع وتزيد العلاقات المختارة يوم بعد يوم وسنة بعد سنة ... وصارت مجموعة من العلاقات اللي من المستحيل ان نفكر بيوم من الايام ان نبتعد عنها ولا حتى ممكن ان نخلي اي عائق من العوائق وكانما نحس نفسنا دنعيش عالم خالي من المعوقات والضروف الصعبة واختلافها ، ف جان من يختفي شخص معين نكوم نسال علية وندور على فلان وعلى فلان علمود يوصلنا له ونشوفة تالي بالنهاية ونعرف انه مر بضرف معين هوة اللي خلاه يتركنا ولو لفترة كصيرة بس جانت بعينا فترة طويلة لان مامتعودين على الفراك بيناتنة .. من هذي المواقف اذا نقيس منها فهي صايرة كومة واكو بيها احداث اللي تخلينا ننقهر على فقدان احد الاشخاص ومرات ننقهر على نفسنا لان بذلنا وصرفنا فترة من فترات عمرنا وياه والحمد لله هذي ان شاء الله ماتصير او ماتتكرر اذا جانت صايرة ...
بمكان العمل مالتي والاكثرية اللي بي همة من عمري تقريبا هناك تحس بوجود كم هائل من الاصدقاء المتنوعين والمختلفين وحتى من المختلفين بالديانة بس مايفرقنا شي لان كلنا جايين على هدف واحد هوه الشغل ... هناك كونت مجموعة من اروع الاصدقاء اللي صاروا جزء لايتجزا من الايام لان وقت الدوام هناك وقت طويل جدا يعني جنت اشوف اصدقائي اكثر مما اشوف اهلي وحتى اكثر مما اشوف بيتنا .. فصارت بيناتنة مودة موطبيعة وتقاسمنا كل ايامنا وصبرنا واحدنا الاخر على كل ضرف وكل محنة جنا نمر بيها ,, وضحكنا واحد على الثاني ونصبنا واحد على الثاني وجانت كلها تصير هاي الامور بوجود هذا الكروب اللي تعرفت علية واللي ماتوقنا بيوم انه نتفارك وحتى اذا تفاركنا او تركنا مكان العمل اكيد راح نتركة كلنا مثل مااتفقنا بيوم من الايام .. بس هنا تحكمنا الضروف واكيد من باب المقولة اللي تكول الحلو مايكملش لازم هنا تصير احداث لكل واحد بينا ولازم تتغير الضروف لان الانسان يتغير بمرور الوقت ويبدي يفكر يوم بعد يوم بشكل مختلف وخاصة اجنا شباب ومو اي شباب احنا شباب من اللي يحبون ان يتحملون المسؤولية من الشباب اللي مايحبون ان يضيعون اوقاتهم حتى من جنا نضحك جان مو تضييع للوقت .. بس جنا كروب حلو كلش اتصور حتى جنا من المحسودين بالشركة لان جنا اذا واحد من عدنا عندة لفة والبقة جوعانين نتقاسمها كلنا وناكلها ونضحك وكانما كل واحد اكل لفة كاملة ... الله ايام وبنعشها ... اليوم الكروب اللي جنت احجي عنة مابقى منه غير شخص واحد وبس اللي هوه اني صار النه 8 اشهر سوية عشناها بمخاطرها .. وسهرها .. ونومها .. وكل شي ...
د. محمد (هيفاء) وهبي مثل ما جنت اسميك اول من تركنا وحول وقت العمل مالتة صحيح أشوفة بس مو مثل قبل شكد جانت مواضيعك حلوة من تتناقش بيها وكلشي بيك جان حلو ... د.سرمد صباح (نجيب) مثل ماجنت اسمي راح وسافر وترك العمل وراح الى الشمال هناك يمارس مهنتة الاصلية اللي اخذها بشهادتة طبيب اسنان سرمد جنت انسان طيب كلش ومن جنت اتحرك بالليل واني نايم تكعد وتكلي ها ليث خو محتاج شي اخاف الغطة مامكفيك !! اخاف المخدة مامرتاح بيها !! ... د. عمر طارق (المدلول) مثل ماجنا نسمي انتة اصعب شخص فقدتة لحد الان لان مو جنت صديقي لان جنت اني واحد من افراد عائلتكم انتة هسة بماليزيا تدرس .. تتذكر قبل ماتسافر شنو كلتلك ؟ كلتلك عمر اذا احد يبجي عليك هذا مايريدلك الخير بس اللي يحبك من يودعك راح يضحك ويبتسم ... واني جنت عند وعدي ... د. أحمد مثنى (سليم) بشنو ممكن ان القبك او اناديك لان بكل يوم جانت عندك تحشيشة جديدة وسالفة جديدة جنا نتشارك بيها اني وياك وجانت تثير غيرة البقية راح اسميك رفيق وقت العمل مستحيل جنت اتخيل يوم اداوم اذا مانكون كاعدين سوية وواحد يم الثاني .. ومن نام هم انام على فراش واحد وبغطى واحد حتى جانو الاصدقاء يصنفون علينة يكولون انتو شنو متزوجين الوقت كلة سوية !! انته اخر شخص هم غيرت وقت العمل مالتك وصارت الفترة اللي اشوفك بيها كصيرة كلش لان تزوجت وبديت بحياة جديدة .. المن بعد اشكي ؟؟ والمن بعد احجي ؟؟ وويامن اتداهر يااحمد مثنى يااخر امل الي بالشركة جان .. منو بعد يضحكني مثلك ومنو اللي يستمع الك مثل ماجنت استمع الك ؟؟ .... رسالتك لي اليوم الصبح انزلت دموعي اول مافتحت عيني وجانت اثرها كلش جبير علية هاي بعد راح ابقى وحدي واكيد راح ابدي اكون علاقات جديدة من بعدكم لان لازم الدنيا ماتتوقف على شخص ... بس ماراح الكي بدائل الكم ولا راح اكدر ان اعوض وجودكم حتى لو بالف صديق جديد ...
احبكم كلكم ومستحيل بكلامي هذا عنكم مااتمنالكم كل الخير حتى وبعدكم عني .. لقد انزلتم دموعي فساكتفي عن الكلام !!

Friday, June 16, 2006

 

فصل من فصول حياتي



هذا فصل من فصول حياتي الخاصة والتي طالما تمنيت ان اكتب بهيا في مكان ما .. وان تقرا من قبل شخص عزيز وغالي كي اكون امامة ككتاب مفتوح يقرا به ويرى كيف هو الشخص الذي امامه من الصدق والثقة في النفس وكيف يمنحها للاخرين من خلال كلامه الصريح جدا وها انا ادون مااردت ان اروية يوما لهذا الشخص وسانتقل بالكلام الى مااردت الكتابة والافصاح عنه . . . عذرا ولكن الكلام صريح جدا !!
لطالما تمنيت بأن امسك في يوما ما بيد حبيبتي وكنت دوما اتطلع الى ذلك اليوم وكيف ستكون تلك الدقيقة واللحضة التي أحضى فيها بمسك يد من أحب .. كانت يدها تمثل لي هذا العالم ومافيه فمن خلالها وماستسببه لي ستجعلني احس بنفسي كطائر محلق في سماء المدينة اجوبها شرقاً وغرباً ولآي مكان اريد واحب ...
بدأت هذه الأماني من مدة طويلة حيث كانت فيما بيننا وبلغة العيون نتبادل معاني وكلمات الحب .... كنا نتبادل النظرات ولكن من مسافة ليست قريبة .. وكم من مرة كنت اقترب منها ولكن لوجود طارئ أو حدث معين يمنعني من ممارسة حقي بالحب والمشاعر المتبادلة فيما بيننا .. فمشاعري قد فاقت كل الأماني وبدأت اعطي تنازلات أمام هذه العاطفة حتى تنازلت عن التكلم معها فاكتفيت بالنظر المختلس تارة والمقصود تارة اخرى .. ولكن وبعد مدة ايقنت حتى انه المعرقلات بدات تتجاوز الحدود واصبحت ممنوعة حتى عن النظر، لاني كنت اراها بفترات متباعدة جدا ... هنا بدأت بمرحلة جديدة من الاحساس وهوه الاحساس المتولد من الحرمان من النظر اذ بدأت احس باشتياق شديد وهذا الاشتياق هو الذي ولد عندي الجراة في ان احقق جزء من رغباتي تجاهها فعاود الهاجس عندي في مسك يدها ... نعم بدأت الان بمرحلة وباصرار شديد بان لدي الجراة في التقدم ومسك يدها التي كانت ولا تزال امنيتي ... اريد ان احسسها باحاسيسي الحقيقية تجاهها اريد ان اشعر بدفء وحركة يدها بين يدي .. اريد ان استمع لصوتها المتغنج بحبي !!
باصراري في هذه المرة و الرغبة بتجاوز حدود هذه المشاعر المحاصرة اصريت بان اتقدم في هذه المرة وان اتجرا وأكسر كل قيود المجتمع المفروضة واوقف الصراع الداخلي الذي يجب ان اتغلب عليه .. وفي تلك اللحضات فرضت على نفسي التغلب على هذه الصراعات وبدات اتقدم بخطى واثقة تجاه حبيبتي وكان قلبي ينبض بشكل متناغم مع تصاعد الموقف واقترابي منها خطوة بخطوة ... كان في النية بان اتكلم معها في بادئ الأمر ولكن عزمي اليوم مختلف عن الكلام فقد عزمت ومنذ الصباح بان منايا فيها ان امسك بيد حبيبتي قبل الكلام ... بدات لحضات الموقف تتسارع شيئا فشيئا وكنت احس بنظرات الناس ومن حولي تتجه علي وانا اسير بخطاي الواثقة تجاهها.
كنت واثقا بانها سوف لن تخذلني في هذه المره واعتقدت بانها لن ترد طلبي في هذه المرة وخاصة في هذه المرة لكوننا قد تخطينا شوطا من الاشتياق .. تقدمت تجاهها خطوة خطوة وكانت تتخللها بعض الوقفات التي تأخذني بالتفكير بالموقف ومالذي سوف يدور فية من حديث أو صمت !! وخاصة بعد طول فترة البعد ... آآآآه يامشاعري ليتك لم تولدين كما أنتي في داخلي ... آآآآه يامشاعري الى متى ستبقين لاتبوحين بكامل ماتحسين تجاه الحبيبة ... أما آن الوقت بان احضى من بين كل الراغبين فيها بان اتحداهم كلهم واكون واحد من الذين حضى بمسكة يديها حتى !! ... كانت خطواتي تتخللها التردد في بعض الاحيان الى ان لاحت عنا بعضنا بمستوى النظر وبدات بتشجيع نفسي بالصبر والتقدم اكثر، كانت اعيننا طيلة هذه الفترة لاتفارق اعين بعض وكانما كنا نختصر المسافات بالعيون من خلال ما كانت تقول .. اقتربت منها اكثر فاكثر ووصلت الى مكان قريب منها وجددنا لقائ اعيننا وبادنا باستذكار ذكريات الوقت السابق وكيف لم تكن هنالك قيود وحواجز ... بدات اعيننا تقطر دموع اختطت مابين دموع الفراق .. والشوق .. ومن هنا صدر صدى من داخل روحي وقلا لها باعلى صوت لاتذرفي الدموع فحبيبك الذي تنتضرين قد أتى وسوف يأخذك من يد غيره ويمسك هوه بيدك ليسسك بما تحمل من مشاعر تجاهك ... مر طول هذا الوقت بسرعة وماوجدت نفسي الا وواقف امامها وبدات يدي ترتجف وساقي ايضا وكانما بدات الارض من تحت قدمي تضطرب لاهتزازها ... احسست باضطراب احاسيسي وسكون احاسيسها .. مددت يدي بتردد وانا اخذ بيدها احسست ببرودة يدها على عكس ماكانت يدي تحمل من حرارة في المشاعر ... في تلك اللحضات النادرة كنت اقول كم طال انتضاري لهذه اللحضة .. كم طالت المدة لكي احضى بهذه اللحظة التي اصبحت نادة في هذه الوقت الصعب !! لم اتحمل برودة يدها فضغطت باصابعي على يدها فبدات تصدر هي صوتا يشبه أنين طفل ... وكانها كانت تقول اه قد طال فراقك عني اه د طال فراقك .. ولكن صوتها كان متعبا هل هو متعب من طول فترة الفراق ام ماذا .... مرت هذه اللحضات بسرعة البرق وانا ممسك بيدها وكان صوتها متواصلا ولم تتكلم بكلمة واحدة ... الى ان توقف صوتها ... فعرفت بان لقائي معها قد انتهى وان الوقت الذي كنت احسبه سيطول وسنتبادل الحديث عما فعلت بنا الايام من الفراق والألم ... ولكن الوضع قد فرض علينا الفراق القسري لان الوضع لايحتمل هذا النوع من النضرات وتبادل المشاعر ولفترة اطول، ماكان لي طول هذا الوقت الا ان افارقها لانني وبصراحة لم اتصور برود مشاعرها تجاهي وكانما بدات باني افرض نفسي عليها ولانني ومن عادتي بانني لااحب بالاحساس الذي يحسسني بانني افرض نفسي على احد ...
نضرت اليها نظرة اخيرة وفي عيني تسائل هل سيعود ويتجدد هذا اللقاء ؟؟ وهل سيكون شكلة مماثلا ام مختلف عن هذه المرة ؟؟ .. مضى الوقت وتركت يدها في النهاية والتي كنت متمنيا مسكها منذ بداية ذالك اليوم .. غادرت المكان وفي عيني دموع اللقاء الذي قد يكون الأخير وفي تلك الاثناء سمعت صوتا اجشا ناداني وهو يقول باللهجة العراقية "" وين الحساب"" رددت العبارة وين الحساب ؟؟ الحساب آآآآآآآه نعم الحساب فاخرجت محفضتي واعطيته ثلاثة عشر الف دينار وقال لي "" المرة الجاية من تفوووول بانزين تعال من وكت علمود الازدحام اقل ... زين !! روح الله وياك "" في تلك اللحضات ايقنت ان طول لقائي كان مع البنزين خانة التي افتقدتها لقائها من زمن طويل وكانت هذه المرة من النوادر اللتي التقي بها مع حبيبتي البنزين خانة وقد حققت في ذلك اليوم امنيتي بمسك يدها وملئ سيارتي بالوقود ... ونعيش وناكل غيرها

Friday, June 09, 2006

 

عتب على الأنترنت


...التغيير في المواضيع مفروض علينا بس واقع الحال اللذي يفرض علينا ان تكون مواضيعنا تميل الى الجدية دوما والى الحزن في بعض الاحيان ... لكوننا اناس نحب التغيير والتجديد وهذا التجديد الذي ياتي من مشاركة الغير لافراحنا واحزانانا فها هنا احب ان اكتب عن موضوع او هوة شعر من شخص يعاتب شخص ثاني على الانترنت والقطيعة ... ابعدنا الله واياكم من شر القطيعة بين الاصحاب والاحباب .. خلي نغير المود اليوم .. ونقرا هذا العتب على الانترنت



أفتح الأيميل أجيكه باليوم الف مرة
أنتظر رساله منك ، بيهه أخبارك الحلوة أو المرة

دزلنة نكتة أو سالوفة لا تكطع فرد مرة

أذا صمت عن دز الرسايل ترة الصايم يفطر بعد فترة

يا ناس أسمعوا ، شيرد أدزله ، آنه تحت أمره

فدوة سوي ريبلاي مو ساف الكلب و خلص صبره

لا تكلي وكت ماكو ، جملتين أكتب ، هذا الآنه منتظره

دزلي رساله فارغة ، ما يخالف ، كل الكلام أختصره

ما أدري شكلك بعد ، ما أكدر أحجي ، تره لزمتني عبره

كمت أقره أي شي ، حتى أيميلات الارشيف صرت أقره

شكتبلك بعد كلي ، حتى القلم خلص حبره

بعدك تقره هال الأبيات ، أشو عندك وكت تقره

دزلي لعد بابا لا تموتني بالحصره

أدور و أنتظر ، سمعني أخبارك الحلوة أو المرة

Tuesday, June 06, 2006

 

عــراقــي





حينما تحسّ ُ انك تستحقّ الحياة .. ولكن لاشئ في الحياة يمنحكَ هذا الحق ... فانتَ عراقي

حينما تحسّ ان انسانيتك قـد سُـلبتْ منك .. وحياتـُك وحياة ُ اطفالكَ لم تعد تهم احداَ سـواك فانت عراقي

حينما تحسّ ُ بالمهانةِ لحظة تترك بيتك متوجّها الى اي كوكب في العالم .. خال ٍ من الموتِ والدم والخراب ... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ انك عبارة عن تاريخ ٍ من الحروبِ والجروح ِ والخيبات ِ والموت ِ والغياب .. كلها تمشي على الارض معك ... فانت عراقي

حينما تكون صغيراً في السن وتملؤك امراض الشيخوخة ... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ انكَ – واطفالك – تدفعون ثمن اخطاءِ وعجرفةِ وظلم الآخرين .. بلا ذنب او سبب ..
فانت عراقي

حينما يحترمك الآخرون ويتعاطفون معك .. ولكنهم يعجزون غالباً عن الوقوف الى جانبك ...
فانت عراقي

حينما توجعك كرامتـُكَ حتى مع سائق ِالتاكسي الذي يأخذ منك اكثرَ من اُجرته ... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ بالتحسـّـُر ِازاء نسمة هواءٍ تداعبُ خدّكَ ولا تداعبُ خدّ اُمكَ او اخيكَ اوصديقك ..
فانت عراقي

حينما تحسّ ُ انكَ أمامَ لحظاتِ الفرح ِالحقيقيةِ تبكي .. وتجدُ نفسكَ مذهولا ً هازئاً امام الموت ..
فانت عراقي

حينما يضحكُ الآخرون على النكاتِ الجميلةِ .. وانت لا تضحككَ سوى النكات الدامية... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ انك تحصي امواتك بشكل ٍ فـَـذ ..ولا تتنبهُ الى لحظاتِ الفرح ِالتي تمرّ بك... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ انك تموتُ ببطء .. والآخرونَ يزدادونَ بهاءً ... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ انك اهمّ "عزيز قوم ٍ ذل" فوقَ الكرةِ الارضية ... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ بالجوع .. وانت تمتلكُ ذهبَ الأرض وعناية َالسماء ... فانت عراقي

حينما تتحوّل حياتك الى كتلة ٍ من الأعصاب الملتهبة .. وتثور لأيّ سبب ... فانت عراقي

حينما ينتابكَ الحقدُ لأتفه ِالأسباب وانت تمتلكُ حباً يغطي الكرة َالأرضية ... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ انك تكرهُ كلّ شئ حولك .. وما ان تغادرَ بلدكَ حتى تعشقَ تراب الشارع ِ الذي كنت تمشي عليه ... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ ان كل بلدان العالم الجميل لا تساوي جلسة َسمر ٍعلى نهر ٍ عظيم ٍ اسمهُ : دجـلة ..
فانت عراقي

حينما تكون بعيداً .. وتحسّ ُ بوخز ِالضمير ِوانتَ تستمعُ لأخبار ِالعراق .. بدل ان تحمد الله على سلامتك من الموت ... فانت عراقي

حينما يستفزك الحنين – حتى وانت في قعر دارك – لحظة تسمع " حسين نعمة " ... فانت عراقي

حينما تمشي بخيلاء ٍامام َالآخرين .. وتنكسرُ امام مرآتك ... فانت عراقي
حينما تخسرُ عزيزاً او صديقاً او فرصة ً او وظيفة ً او نقوداً او حاجة ً ما .. وتحسّ ُ ان ذلك حدث فقط لأنك انت ... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ – ولو مجرّد احساس – انك تعرف كلّ شئ عن الآخرين .. وهم لا يعرفون عنك اكثر مما تنـقلهُ الأخبار ... فانتَ عراقي

حينما تحسّ ُ انك وحدك تفهمُ ما يدور .. ووحدكَ تقفُ متصدّياً ومتحدياً وساخراً وزاخراً بالخسارت ومستـَلـَباً من انسانيتك ... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ ان سوءَ الطالع ِيلازمك .. وتجتهدُ وتتفانى وتستبسلُ للحصول ِعلى ابسطِ الاشياء .. وفي النهايةِ .. قد تحصلُ على ما تريدُ .. وقد لا تحصل ... فانت عراقي

حينما تحسّ ُ ان عبارات مثل : " من جدّ وجد " و " لا يصحّ ُ الا الصحيح " .. هي مجرّد كلام ٍتافهٍ لا وجودَ له في الواقع .. ولا ينطبقُ على حياتك ِفي شئ ... فانت عراقي

حينما تفكـّرُ ان تنفدَ بجلدكَ من الارهابِ ومهرجاناتِ الدم اليوميةِ في بلدك .. وما ان تواجه الآخرين حتى يقال عنك بأنك ارهابي ... فانتَ عراقي

حينما تقفُ بالطوابير امام مباني السفاراتِ العربيةِ والعالميةِ والكونيةِ والفلكية .. وكل من يقفُ قبلك او بعدك يأخذ تأشيرتهُ .. إلاَ انت ... فانتَ عراقي

حينما تحسّ ُ ان كلّ يوم ٍ يمرُ بك هو اسوءُ من الذي سبقه .. وكل يوم ٍ مضى هو احسنُ مما سيجيء .. ومع ذلك تقول : الله كريم ... فانتَ عراقي

حينما تحسّ ُ انك لم تعد تستحقّ ُ الحياة .. ولكنك – مع ذلك – لا تنتحر ... فانتَ عراقي

رغم كل الكلام السابق ورغم كل ماقرانا من معاناة .. ورغم كل مانسمع .. يبقى لدينا بصيص امل مجهول ينتضرنا وينتضر مستقبلنا ان كان في بلدنا او خارج البلد ففي كلا الحالتين سابقى عراقي رغم كل الكلام رغم كل العوائق والصعوبات
ساتحدى عراقيتي ... لانني عراقي

This page is powered by Blogger. Isn't yours?